الظواهر التركيبيّة والصوتية في مرحلة (السَّرد الشعري) عند محمود درويش

المؤلف

کلية الآداب- جامعة حلوان

المستخلص

تتخلل مرحلةَ السرد الشعري في قصيدة المقاومة عند محمود درويش مجموعةٌ من الحيل التركيبية والإيقاعية المهمة، والتي تعد من الظواهر الفنية التجديدية في شعر المقاومة إجمالاً، سواء على صعيد التراكيب الداخلية، أو الصور الشعرية، أو الإيقاع الداخلي المتنوع، والذي يجمع في أوقات عديدة بين الوزن والنثر. ويتشكَّل الإطار الصوتي الداخلي في مرحلة السرد الشعري من مجموعة من الأدوات التي أكسبت قصيده جماليات صوتية تُضاف إلى جماليات موسيقى الإطار الخارجي، وقد تمثلت أبرز تلك الأدوات في: التنغيم، والتقسيم الصوتي للقصيدة، وصُنع قوافٍ داخلية، وإيقاع المفردة، وإيقاع الجملة، وإيقاع السطر الشعري، والسجع، والجناس. وفي المقابل فقد اعتمد درويش على مجموعة من الظواهر التركيبية المهمة التي ارتقت بشعر تلك المرحلة، ومن أبرز تلك الظواهر: التوازي ومراوغات التشكيل، والصور الجديدة، والتراكيب المبتكرة، والتجاور غير المألوف بين المفردات.
ويمكن القول إن العَرامة الشِّعريِّة عند درويش في مرحلة السرد الشعري، ناتجة عن ثلاثة أمور؛ وهي: أولاً: التحول بقصيدة المقاومة من بُعدها المحلي إلى مصاف الشعر العالمي والإنساني وإنتاج شعر يقوم على الجمال الأسلوبي والصوتي. وثانيًا: التجديد في الأبنية والمفردات والصور الشعرية. وثالثًا: المزج بين الإطار الشعري والنثري وتنويع القوافي الداخلية والحيل الإيقاعية، إضافةً إلى الاهتمام باستحداث تراكيب جديدة وغير مألوفة، وتشكيل نصٍّ مشحون دلاليًّا وقادر على التأثير في المتلقي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية