دور المنظمات الدولية في مواجهة مشكلات اللاجئين : مراجعة التراث البحثي

تعدمشكلة اللجوء كارثة إنسانية متعددة الابعاد حيث أصبح اللاجئين يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة من جراء الحروب والنزاعات المسلحة التي اجتاحت المنطقة العربية كما أدت إلي تفاقم التحديات الاقتصادية والأمنية والسياسية والبيئية، نتيجة لتدفق أعداد كبيرة من اللاجئين التي فاقت قدرات الدول المضيفة التعامل معها كما أدت مشكلة اللجوء والصعوبات الناجمة عنها إلي تفاقم المشاكل المرتبطة باستقبال الاعداد المتزايدة من اللاجئين في الشرق الأوسط .
فنجد أن موضوع اللجوء يحظي باهتمامًا بالغًا لدي الأوساط الأكاديمية المهتمة بدراسة اللاجئين، ولازالت معظم الدول تواجهه، نتيجة تصاعد العوامل المؤدية لفرار ملايين الأشخاص من أوطانهم بحًثًا عن أماكن أمنه تقييم شر الاضطهاد والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والحروب
وهناك العديد من الدراسات السابقة التي تطرقت لموضوع اللاجئين وتناولته من زوايا مختلفة، وقد تنوعت هذه الدراسات بين العربية والأجنبية وأيضًا بين الدراسات المحلية والإقليمية والعالمية وسوف تستعرض هذه الورقة البحثية جملة من الدراسات التي تم الاستفادة منها. ونشير أن الدراسات التي سوف يتم استعراضها جاءت في الفترة الزمنية بين2006و2024 وشملت مجموعة من الأقطار والبلدان مما يشير إلي تنوعها الزمني والجغرافي، فنجد أن هناك حاجة إلي دراسات أكثر تعمقًا وتركيزا علي اللاجئين وبالأخص السودانيين، وكيفية حل جميع مشاكلهم كمعرفة الدور الاجتماعي والصحي التي تقوم به المنظمات الدولية لهم في المجتمع المصري مثل تسهيل حصولهم علي التعليم المناسب لأولادهم وتوفير العمل المناسب لهم وكيفية اندماجهم في المجتمع المصري فنجد أن معظم الدراسات السابقة اهملت المشكلات التي تواجه اللاجئين السودانيين وخاصة جراء الأزمة المعاصرة التي بدأت في 13 أبريل 2023 مما إتاح لنا دراسة هذا الجانب وتفسيره بشكل دقيق ومعرفة جميع المشكلات التي تواجههم في المجتمع المضيف وهو مصر .