رؤية الرحالة والجغرافيين العرب والمسلمين لكنيسة أيا صوفيا وصلاة الإمبراطور البيزنطي في العصور الوسطى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الاداب جامعة حلوان

المستخلص

حظيت مدينة القسطنطينية أهمية كبيرة في الكتابات الأوربية والكتابات الصليبية ، وكذلك حصلت على نفس الإهتمام في أذهان الكتاب العرب والمسلمين ، ورحل إليها الرحالة العرب والمسلمين، ودونوا ما شاهدوه وما سمعوه عنها . وترجع هذه الأهمية لمدينة القسطنطينية إلى أمرين رئيسيين هما : كون القسطنطينية هي العاصمة الثانية في التاريخ الأوربي في العصور الوسطى بعد مدينة روما ( عاصمة الإمبراطورية الرومانية ) ، ثم سارت العاصمة الرئيسية ومقر السلطة والحكومة بعد سقوط روما على يد الجرمان عام 476م ، هذا إلى جانب مكانة القسطنطينية الدينية بوصفها معقل الكنيسة الأرثوزكسية الشرقية ، ومقر بطارقة تلك الكنيسة وزعمائها . وفوق هذا ظلت لقرون عديدة درعاً للإمبراطورية البيزنطية ، وحصنًا حصينًا لحضارتها .
تناول الرحالة والجغرافيين العرب والمسلمين مدينة القسطنطينية بكل تفاصيلها ، من الناحية العمرانية والتاريخية والاقتصادية والسياسية والدينية ، فوصفوا أسوارها وأبوابها وموظفيها وأسواقها ومرتبات الجند ، وبطاركها وكنائسها عامة ، وكنيسة آيا صوفيا خاصة . والتي أولها اهتمامًا كبيرًا فذكروا أبوابها ، وزينتها ، وروعة عمرانها ، وبطارقها ، وخدامها .
كذلك وصف الرحالة والجغرافين العرب والمسلمين الطقوس الدينية والكهنوتية ، والصلوات التي يؤديها الإمبراطور البيزنطي داخل كنيسة آيا صوفيا بطريقة منتظمة . وما يصاحبها من مراسيم رسمية من ناحية الحضور الكثيف من كبار رجال الدولة والبطارقة ، وأعداد كبيرة من الخصيان والخدم والغلمان . وما يتميز به الإمبراطور من الزينة والملبس ، وما يعتليه من الفخامة والأبهة والتي أبهرت من شاهدوه من العرب والمسلمين .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية