السارد الزائر وآليات رصد المجتمع الغريب مع التطبيق على نماذج روائية مصرية مختارة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة حلوان - كلية الآداب - قسم اللغة العربية

المستخلص

تتنوع أشكال السارد في النصوص السردية بما يمثل مصدرا لتنوع الرؤى والتقنيات داخل هذه النصوص، وهو الأمر الذي يؤثر بالضرورة على موثوقية تلقي المعلومات السردية من قبل المتلقي.
وقد ضمن منهج التحليل السردي منذ البداية النظر إلى شكل السارد بوصفه مصدرا أساسيا لوجهة النظر المطروحة في العمل السردي وهو ما تحاول هذه الورقة الوقوف عليه من خلال أحد أشكال السارد التي تظهر بوضوح في مجموعة من الأعمال الروائية وهو نمط السارد الزائر.
ويمثل السارد الزائر الصوت الذي يقوم بسرد أحداث الرواية وتتوفر فيه صفة الغربة بمعنى أنه يقوم بالسرد من داخل مجال يتعرف عليه للمرة الأولى، هذا التعرف الذي يوجه النص إلى محاولة استكشاف مجتمع غريب، وبذلك يمكن رصد مجموعة من الآليات التي يظهر عن طريقها ذلك النوع الخاص من السارد وهي:
الترقب والتوجس، والتقوقع والتأمل، والمقارنة، بوصفها آليات ثلاثة يحاول السارد عن طريقها خلق مساحة آمنة له ولشخصياته داخل المجتمع الجديد الذي يحكي من داخله وتدور فيه أحداث نصه السردي.
وقد اختارت الدراسة لتطبيق هذا المفهوم النظر في آليات ظهوره وعمله أربع روايات مصرية هي البلدة الأخرى لإبراهيم عبد المجيد، وتدور أحداثها على لسان سارد يغترب للمرة الأولى للعمل بالمملكة العربية السعودية، ورواية مذكرات عبده ريال لمحمد غزلان، التي تعالج الموضوع نفسه في قطر، والرواية الثالثة هي نسائي الجميلات، للكاتبة أمنية طلعت وتدور أحداثها في دبي، أما الرواية الرابعة فهي الباص، للكاتب صالح الغازي وتدور أحداثها في الكويت.
وقد خلصت الدراسة إلى وجود أثر نوعي على محتوى الرواية وتكوينها من خلال معالجة فكرة الغربة وأثرها على تكوين وجهة النظر وآليات السرد انطلاقا من فكرة الغربة

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات