الأوقاف في الدولة العثمانية من خلال کتاب نظارة الأوقاف السلطانية "Evkaf-ı Hümayun Nezareti" للکاتب الترکي المعاصر سيد علي قهرمان ترجمة ودراسة تاريخية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

 
لقد کانت مؤسسات إدارة الأوقاف من أهم العناصر في الحضارة العثمانية الإسلامية ، والتي کان له بالغ الأثر عبر التاريخ الاسلامي عامة والحضارة الترکية العثمانية خاصة, و لقد  ظهر مفهوم الوقف منذ القدم, ولم يطلق عليه هذا الاسم  عند العرب في زمن الجاهلية وکان مقتصراً  في بداياته علي عمارة أماکن العبادة, ولم يعرف الوقف کنظام منضبط له  کيان رسمي إلا في ظل ثقافة الإسلامفي بناء وتکافل المجتمع المسلم.وقد أتخذ الوقف وضعاً أوسع وشکلاً أشمل وکانت بدايته عند الترک قبل  الدولة العثمانية في عصور والإمبراطورية الرومانية  البيزنطية  وعصور حضارة الأويغور والسلاجقة من الترک , حتي أتسعت أغراض الوقف وتعددت مجالاته, وغطى مختلف جوانب الحياة واحتياجات المجتمع .
ولقد تعددت أشکال وأنماط الإدارات التي توالت على الوقف, حيث بدأ تولي إداراته من جانب (الصدر الأعظم) ـ أي رئيس الوزراء في الدولة العثمانية ـ  في عهد السلطان محمد الفاتح ثم اسندت إداراته   إلى منصب شيخ الإسلام في عهد السلطان بايزيد الثاني ((1447- 1512( ثم انتقل الإشراف على الأوقاف إلى مجموعة سميت (آغوات  باب السعادة ) في عهد   سليمان القانوني ( 1494- 1566)  ثم تأسست نظارة الحرمين الشريفين  وأستمر الأمر إلى أن تم تأسيس ( نظارة الأوقاف الهمايونية - 1826م) ـ أي وزارة الأوقاف السلطانية ـ  وعلى الرغم من  تشکيل الوزارة قبل  فترة  المشروطية الثانية (1908م ) إلا أنها تغيرت بعد المشروطية الثانية بأشکال أظهرت عليها شکل التجديد وأثار التغريب. التي أثرت في کل جوانب المجتمع الترکي الحديث.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية